کلّ الصّید فی جَوفِ الفَرا
الفَرَا: الحِمار الوَحشی و جمعُه فِراء.
قالوا: و أصل المثل أنّ ثلاثة نفرٍ خرجوا متصیّدین، فاصطاد أحدهم أرنباً، و الآخر ظبیاً، و الثالث حماراً، فاستبشر صاحب الأرنب و صاحب الظبی بما نالا و تطاولا علیه، فقال الثالث: «کلّ الصید فی جوف الفَرا» أی هذا الذی رُزقتُ و ظَفرتُ به یشتمل علی ما عندکما، و ذلک لیس مما یصیده الناس أعظم من الحمار الوحشی.
و تأّلّف النّبی(ص) أباسفیان بهذا القول، حین إستأذن علی النبی(ص) فحُجِب قلیلاً ثُمّ إُذن له، فلمّا دخل قال: ما کِدتَ تأذَنَ لی حتّی تأذَنَ لحِجارة الجَهمَلَتَین، قال أبو عبید: الصواب الجَلهَتَین، و هما جانبا الوادی، فقال(ص):«یا أبا سفیان، أنت کما قیل، کلّ الصید فی جوف الفَرا» یتألّفه علی الإسلام.
و قال أبو العباس: معناه إذا حَجَبتُک قنعَ کلّ محجوبٍ.
یُضرَب لِمَن یُتفضّل علی أقرانه.
المصدر: مجمع الأمثال. 3/11
ذکروا أن سلیمان کان جالساً على شاطیء بحر , فبصر بنملة تحمل حبة قمح
تذهب بها نحو البحر , فجعل سلیمان ینظر إلیها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة
قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها , فدخلت النملة وغاصت الضفدعة فی
البحر ساعة طویلة وسلیمان یتفکر فی ذلک متعجباً. ثم أنها خرجت من الماء
وفتحت فاها فخرجت النملة ولم یکن معها الحبة. فدعاها سلیمان علیه السلام
وسألها وشأنها وأین کانت ؟ فقالت :
یا نبی الله إن فی قعر البحر الذی تراه
صخرة مجوفة وفی جوفها دودة عمیاء وقد خلقها الله تعالى هنالک , فلا تقدرأن
تخرج منها لطلب معاشها , وقد وکلنی الله برزقها فأنا أحمل رزقها وسخرالله
تعالى هذه الضفدعة لتحملنی فلا یضرنی الماء فی فیها , وتضع فاها على ثقب
الصخرة وأدخلها , ثم إذا أوصلت رزقها إلیها وخرجت من ثقب الصخرة إلى
فیها فتخرجنی من البحر. فقال سلیمان علیه السلام : وهل سمعت لها من
تسبیحة ؟ قالت نعم , تقول : یا من لا ینسانی فی جوف هذه اللجة برزقک , لا
تنس عبادک المؤمنین برحمتک..
کان هناک شیخ یعلم تلامیذه العقیدة
یعلمهم لا إله إلا اللـه یشرحها لهم
یربیهم علیها أسوة بما کان یفعل رسول الله صلى الله علیه وسلم
عندما کان یعلم أصحابة العقیدة ویغرسها فی نفوسهم
وکان الشیخ یحب تربیة الطیور والقطط فأهداه أحد تلامیذه بیغاء
ومع الأیام أحب الشیخ الببغاء
وکان یأخذه معه فی دروسه
حتى تعلم الببغاء نطق کلمة لا إله إلا الله‼
فکان ینطقها لیل ونهار…
وفی مرة وجد التلامیذ شیخهم یبککی? وینتحب
وعندما سألوه قال لهم قتل قط عنده الببغاء
فقالوا له لهذا تبکی ‼
إن شئت أحضرنا لک غیره وأفضل منہ ..
رد الشیخ وقال لا أبکی لهذا …
ولکن أبکانی أنه عندما هاجم القط الببغاء
أخذ یصرخ ویصرخ إلی أن مات
مع أنه کان یکثر من قول لا إله إلا الله
إلا أنه عندما هاجمه القط نسیها
ولم یقم إلا بالصراخ ‼
لأنه کان یقولها بلسانه فقط ولم یعلمها قلبه ولم یشعر بها ‼
ثم قال الشیخ : أخاف أن نکون مثل هذا الببغاء
نعیش حیاتنا نردد لا إله إلا الله
بألسنتنا وعندما یحضرنا الموت ننساها
ولا نتذکرها لأن قلوبنا لم تعرفها
فأخذ طلبة العلم یبکون
خوفا من عدم الصدق فی لا إله إلا اللـه
ونحن هل تعلمنا لا إله إلا الله بقلوبنآ
’
ما ارتفع شیء إلى السماء أعظم من الإخلاص ،
و لا نزل شیء إلى الأرض أعظم من التوفیق
و بقدرالإخلاص یکون التوفیق ..
www.gesah2.
کان أحـد المـلـوک القـدماء سـمیـنا کثـیر الشـحم واللحـم یـعـانی الأمرین من زیادة وزنه فجـمع الحـکمـاء لکی یجـدوا له حـلا لمـشـکلته ویخـفـفـوا عنه قلـیلا من شحمه ولحمه . لکن لم یستـطیـعوا أن یعـملوا للمـلک شیء.ـ
فجـاء رجـل عاقل لبـیـب متـطبـب .ـ
فـقـال له المـلـک عالجـنی ولک الغـنى .ـ
قال : أصـلح الله المـلک أنا طبـیـب منـجم دعنی حتى أنظـر اللیـلة فی طالعـک لأرى أی دواء یوافـقه .ـ
فلمـا أصـبـح قال : أیهـا المـلک الأمــان .ـ
لـما أمنـه قال : رأیت طالعـک یـدل على أنه لم یـبق من عمـرک غـیر شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتک وإن أردت التأکد من صدق کلامی فاحبـسـنـی عنـدک ، فإن کان لقولی حقـیـقة فـخل عنی ، وإلا فاقـتص منی .ـ
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملک عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فکلما انسلخ یوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلک ثمأن وعشرون یوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـک أنا أهون على الله من أن أعلم الغـیب ، والله إنی لا أعلم عمـری فکـیف أعلم عمـرک !! ولکن لم یکن عنـدی دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إلیک الغـم إلا بهـذه الحـیـلة فإن الغـم یذیب الشـحم .ـ
فأجازه الملک على ذلک وأحسـن إلیه غایة الإحسان وذاق الملک حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .
